رواية خادمة القصر الفصل الثاني 2 الجزء الرابع بقلم اسماعيل موسي
#خادمة_القصر
٢
وكانت ديلا تشعر انها تكاد تتقيء، معدتها، بعد اختفاء ادم الصغير ظلت فاقده للوعى أكثر من يومين وظن ادم انه فقدها وان كايلا وفارس سيفقدون والدتهم، حتى هو نفسه كان يبكى طويلا ولا يعرف كيف تمضى حياته دون ديلا
كان ينتحب كطفل صغير قرب سريرها، طفل مشاغب ازعج والدته فماتت فجأه وظن انه السبب فحمل الألم طول حياته، لم تقوى ديلا على تحمل الألم حتى بعد أن فتحت عينيها كانت تبكى وتشرد لبعيد وتسأل ادم
ادم؟ اين ابنى؟ اين ذهب؟ كيف لم تنقذه؟
وكان ادم الفهرجى يشعر بالعجز وقلة الحيله، لم يخبر ديلا ابدا انه يذهب كل ليله يجلس جوار سرداب كوهين على آمل أن يظهر ابنه
وكان القمر يطلع ويغيب والحياه تمضى داخل القريه وبيوتها
والنهر يجرى وتتكسر امواجه على الشاطيء المحشش
لم تتحمل الهره توتا اختفاء كيمو واكا بتلك الطريقه المجحفه
كانت مريضه من الحمل والولاده وزاد عليها فقده
كانت تشعر بالوحده وتفتقد مزحاته السخيفه، ورغم ان أبنائها بذلو جهدهم من أجلها لكنه لم يكن كاف ابدا
هناك دوما شخص اذا فقدناه تتبدل حياتنا للاسواء ولا تفلح اى حيله فى استردادها
توفيت توتا حزنا على كيمو واكا، لم تنسى ابدا ان كيمو واكا غفر لها خطيئتها
كانت تقول كيمو واكا أعظم قط عرفته فى حياتى
قبل وفاتها جمعت أولادها، قالت "" اعرف ان والدكم سيعود
اعرف ان كيمو واكا لا يمكن أن يموت بتلك الطريقه
انتظرو عودة والدكم، كونو حاضرين عند عودته، وقبل ان تلفظ انفاسها همست الهره توتا، حذرو ذلك الوغد ان يتزوج بعدى.
القت توتا برأسها وماتت حملها ادم بين يديه، كانت آخر شيء يربطه بالماضى ويذكره بابنه
حفر لها قبر داخل الحديقه وكتب عليه، الهره توتا
تفرق اولاد كيمو واكا بعد وفاة وتوتا، شردو خلال الحقول وشق كل واحد منهم طريقه
الا واحده، هره صفراء كانت تدعى سوزى، كانت تحمل من صفات كيمو واكا الكثير وكانت متعلقه بفارس الصغير فظلت قربه
كانت الهره الوحيده التى انتقلت لها هبة كيمو واكا التحدث إلى البشر لكنها لم تعرف بعد
فى الشهور الاحقه بعد فقد ادم ادم الفهرجى كانت ديلا تلاحظ كثيرا تقف على سطح القصر بأستمرار ترمق القريه وحقولها بأستمرار، وكانت اهملت تربية بنتها كايلا والتى كانت لازالت طفله بينما كان فارس يشق طريقه ليصبح مثل ابيه صوره طبق الأصل
مر صيفين وكانت أرض القريه نمت خلالها حقول الذره بكثافه، الجو صيف قائظ وادم الفهرجى يتمشى مع فارس خارج أسوار القصر، كانت الساعه تشير للعاشره ليلآ وكان ادم الفهرجى يحكى لفارس قصه ودون ان يدرى حملته قدماه لبعيد خارج حدود القريه حيث ينهض بيت قديم تظلله شجرة توت